تقرير .. محمود الجوهري
بدأت مأساة الطفل ” ابراهيم محمد القاضى ” 6 سنوات بالصف الأول الابتدائى بمدرسة طوخ مزيد الرسمية للغات بمدينة طنطا بمحافظة الغربية عند إصابته بفخذه الأيمن العام قبل الماضى نتيجة حادث سيارة يوم الاثنين 11-8-2014 دخل على إثرها لمستشفى الدلتا الدولى بمدينة طنطا وبعد عرضه على دكتور العظام بالمستشفى ” م . ص ” الذى أمر بدخوله لغرفة العمليات لتركيب شريحة ومسامير ليخرج الطفل المسكين من غرفة العمليات بعد نصف ساعة فى حالة إغماء ما جعل الجميع يظن أن ذلك من آثار مخدر البنج بعد العملية ليفاجأ الجميع بحالة تشنج عنيفة للطفل واحمرار شديد بالوجه وارتفاع لدرجة حرارته ثم فقد للوعى التام , ما جعل والد الطفل يستدعى الطبيب المعالج ودكتور التخدير ” ح . ج ” اللذين أجمعا على أن الأمر طبيعى نتيجة العملية ليكتشف الأب بعد ذلك أن ابنه وفلذة كبده قد تعرض لتوقف تام لحركة القلب من 4 : 6 دقائق تقريبا داخل غرفة العمليات الأمر الذى أدى إلى توقف الأكسجين الموصل للمخ ما أدى لتدهور حالة الطفل الصحية وتعرضه لحالة ضمور بالعضلات ليقوم والد الطفل فى حالة يندى لها الجبين بنقل فلذة كبده إلى مستشفى الحرية بطنطا لعرضه على الأطباء المتخصصين أملا فى إيجاد حل سريع لابنه الذى ظل فى غيبوبته لمدة تزيد عن 50 يوما ولكن الحالة تزداد سوءا يوم بعد يوم ليقوم والد الطفل مرة أخرى بنقل الطفل إلى مستشفى القصر العينى بالقاهرة أملا فى إيجاد حل طبي لابنه الأكبر وقرة عينه فى الحياة ولكن دون جدوى ملموسه سوى حالة إفاقة بالقصر العينى بعد 37 جلسة أكسجين استفاق على إثرها الطفل المسكين ليرى حالته التى تسوء يوما بعد يوم دون أن يدرى ماذا حدث له وما الذى أوصله إلى هذه الحالة ليكتب عليه أن يعيش على هذا الحال بقية حياته إلى أن يتوصل الطب الذى عجز حتى اللحظة إلى علاج يناسب حالته بعد عرضه على الكثير والكثير من الأطباء المصريين بل وقام أهله وذويه بإرسال التحاليل والحالة الطبيه للطفل إلى بعض الأطباء بألمانيا ولكن كان ردهم أن حالة الطفل لم يتوصل العلم إلى علاج لها حتى الآن , حتى وصلت حالة ضمور العضلات لهذا الطفل فى آخر التحاليل إلى نسبة 36 ألف درجة ليقف الأب والأهل موقف العاجزين تماما عن فعل شئ لابنهم العليل فى هذا السن الصغير ما جعل والد الطفل يتقدم باستغاثة إلى وزير الصحة بما حدث لطفله لكن دون جدوى ودون أن يسمع له أحد وحتى يشفوا غليلهم بعض الشئ قاموا برفع قضية ضد طبيب التخدير الذى أقر الطب الشرعى تورطه ومسئوليته عما حدث للطفل – على حد وصف عم الطفل – ليصدر حكم قضائى على الطبيب بالحبس لمدة عام وغرامة ألف جنيه ليقوم الطبيب بعدها بعمل استئناف للحكم ليخرج على إثره من هذا الحكم وحتى اللحظة يعيش الطفل وأهله حالة من الجنون تارة وحالة من اليأس تارة أخرى وهم يرون الحالة تسوء يوما بعد آخر دون أن يستطيعوا عمل شئ ليتحول منزلهم إلى مستشفى صغيرة لعلاج الطفل بشكل يومى ومستمر لينتظر الجميع ما يخبئ لهم القدر بعد ذلك رافعين أكف الضراعة إلى الله بالدعاء لطفلهم بالشفاء العاجل حتى ينعم بحياة هانئة مثل زملاءه الأسوياء .